خلال اجتماعها السنوي الثاني.. داخلية المؤقتة تضع خطة التأمين النهائية في كل ربوع الوطن

عقدت وزارة الداخلية في الحكومة المؤقتة اجتماعها السنوي الثاني في بنغازي تحت شعار (ليبيا واحدة وستظل ما حيينا) في خطوة هي الأولى من نوعها منذ خمس سنوات تأكيداً لانتقالها من الدمار إلى الإعمار.

وزير الداخلية في الحكومة المؤقتة المستشار إبراهيم بوشناف عقد أمس الأحد في مدينة بنغازي وفقاً للمكتب الإعلامي التابع للوزارة الاجتماع السنوي بحضور رئيس الحكومة المؤقتة عبد الله الثني وكافة مدراء أمن ليبيا ومدراء إدارات ومكاتب وأجهزة الوزارة.

وضم الاجتماع الذي نظمه وزير الداخلية كافة مدراء أمن مناطق ومدن ليبيا شرقاً وغرباً وجنوباً إضافة إلى مدراء الإدارات العامة والمكاتب والأجهزة التابعة للوزارة فيما لم تتغيب عن الاجتماع سوى مديريات أمن لم تتعدى أصابع اليد الواحدة في مختلف ربوع البلاد.

كما ثمّن الثني عمل وزارة الداخلية مؤكداً أنها أدت الدور المنوط بها على أكمل وجه من خلال التدريب والتطوير والتأسيس الذي أدى إلى استتباب الأمن في معظم ربوع البلاد.

من جهته استعرض المستشار بوشناف عمل الوزارة خلال المرحلة الماضية، مضيفاً ”هذا هو النهار الذي يتوجب على العالم أن يعيد تقييم مواقفه بين حكومة أخفقت في كل شي إلا في إدارة الفساد وتجيير المال الليبي لصالح الميليشيات المسلحة التي تغولت على الناس وولغت في أموالهم وأرزاقهم واعرضهم”.

ودعا العالم أن ينزع عنها حكومة الوفاق غير الدستورية، الشرعية الزائفة بكل المقاييس، مؤكداً أن الاتفاق السياسي الذي جاء بها لم يستكمل مراحل بنائه ووقف عند التوقيع عليه ولم يزد.

وأكد على المجتمع الدولي أن يعيد تقييم الأمر بين الوفاق غير الدستورية وبين الحكومة المؤقتة التي نالت ثقة البرلمان الليبي ومضت قدماً في تحقيق إنجازات واضحة وليس لها من الموارد إلا إرادة وطنية صلبة وعزائم قدت من صخر الوطن.

كما أعلن أن الاجتماع جاء لوضع خطة التأمين النهائية في كل ربوع الوطن، لافتاً إلى أنه ليس في هذه القاعة أماكن شاغرة إلا قليل لا يتعدى أصابع اليد الواحدة ولن يكون للمتقاعسين والمترددين مكان بينهم.

وزير الداخلية شدد على أهمية المرحلة المقبلة بعد انتهاء العمليات العسكرية التي يخوضها الجيش لتحرير العاصمة، مؤكدا أن أهمية الوزارة تكمن في تأمين المواطنين وكافة المنشآت الحيوية والمؤسسات والممتلكات العامة والخاصة بمهنية عالية.

ولفت إلى ضرورة الاستعداد لهذه المرحلة جيداً بما يكفل بناء مؤسسة القانون الخالية من الميليشيات في أسرع وقت تلبية لطموح الليبيين