skip to Main Content
info@libyanagency.com

“كورونا” يقترب من إكمال عامه الثاني.. والبشرية تواصل بحثها عن ترياق

“كورونا” يقترب من إكمال عامه الثاني.. والبشرية تواصل بحثها عن ترياق

مع اقتراب انتهاء العام الثاني؛ تسبب فيروس “كورونا” في وفاة أكثر من 5 ملايين و 156 ألف شخص، إضافة إلى إصابة أكثر من ربع مليار إنسان على الأقل منذ ظهوره أواخر العام 2019.

الحصيلة المرتفعة لضحايا الفيروس وسرعة انتشاره كالنار في الهشيم؛ دفعت بالكثير من الدول إلى فرض إغلاق كامل، في محاولة منها لوقف تمدده، وهو ما لم يُفلح، فحسب تصنيفات منظمة الصحة العالمية، تدرج الفيروس إلى أن وصل إلى مرحلة الجائحة.

بالتوازي مع ذلك، تواصلت على صعيد الأبحاث الطبية محاولات اكتشاف لقاح قد يساعد في منع انتشاره، فقد علّق الكثير آمال كبيرة على عقار “هيدروكسيلوروكين” ثم عقار “ريمديسيفير”، لكن سرعان ما تبين أن تأثير الاثنين محدود جداً ضد الفيروس، ليتم، في وقت لاحق، اكتشاف بعض اللقاحات التي أثبتت فاعليتها في المقاومة.

وعلى أعتاب نهاية العام الثاني من الجائحة، عاد الاهتمام يتركز مجدداً على العقاقير العلاجية التي تتمتع بفاعلية عالية تحول دون تطور المرض في مراحله الأولى قبل العلاج في المستشفى، فضلاً عن كونها سهلة التناول عبر الفم.

وثمة علاجان حالياً يخضعان للدراسة وإجراءات الموافقة من طرف الوكالتين الأوروبية والأمريكية للأدوية، هما: “باكسلوفيد” الذي تنتجه شركة “فايزر”، و”مولنوبيرافير” الذي تطوره “ميرك”، واللذان من المتوقّع أن يبدأ توزيعهما مطلع العام المقبل، حيث تبلغ نسبة فاعلية الأول 98% بينما لا تتجاوز فاعلية الثاني 50% ويتميزان بأنهما العلاجان اللذان يوزعان خارج المستشفى.

وينصح الأطباء بضرورة تناول هذين العلاجين قبل مضي ثلاثة أيام على الإصابة، حيث يؤكد أحد المستشارين الوبائيين لدى الوكالة الأوروبية للأدوية أن الشحنة الفيروسية لا تحتاج لأكثر من ساعات قليلة كي تتكون في الجسم بعد الإصابة، ولذا فإن الوسيلة الأكثر فاعلية لاحتواء الوباء على المستوى العام هي اللقاحات.

ويرى الرئيس السابق للوكالة الأوروبية للأدوية غويدو رازي أن العلاجات ضد كوفيد لن تكون كافية وحدها للسيطرة على الوباء، لكنها ستتحول إلى أداة مساعدة للقاحات في الوصول إلى مرحلة من الاستقرار الوبائي قبل حلول فصل الصيف المقبل، منبهاً إلى أن الوقت ما يزال مبكراً لمعرفة الآثار الجانبية لهذه العلاجات على جميع الفئات السكانية، لكنه يرجح أن تتجاوز منافعها الأضرار المحتملة التي يمكن أن تنشأ عنها.

Back To Top