صحف فرنسية وبريطانية مرموقة،، تكيل المدح بالإخواني صوان، فما أسباب هذا المدح؟!
في أقل من أسبوعين نشرت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية المشهورة بقربها من التيار اليساري المتشدد مقال مطولاً مع رئيس حزب العدالة والبناء في ليبيا “محمد صوان” المعروف بانتمائه لتنظيم “الإخوان المسلمين” الإرهابي، وخصصت له صفحة كاملة، قبل أن تتبعها صحيفة “ميدل إيست آي” البريطانية وتستقبل هي الأخرى “صوان” لتسأله عن الأوضاع المستقبلية للبلاد في ظل المتغيرات السياسية والعسكرية التي تشهدها ليبيا.
ورغم سوء الأوضاع التي خلفها الغزو التركي في المنطقة الغربية وكما أسلفنا، نجد صحف حكومية مرموقة تستقبل صوان وتكيل فيه المدح بل ذهب أكثر من ذلك لتصفه بـ “الرجل الذي ازداد ثقله وأصبح أقوى من ذي قبل” بحسب تعبير “ميدل إيست آي”.
لقاءات صوان مع الصحافة العالمية، أثارت جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ذهب البعض لاتهام حكومات بريطانيا وفرنسا بالتمهيد لتحسين علاقاتها مع حكومة الوفاق وتركيا عن طريق تلميع صورة صوان الذي يعتبره البعض الآمر الناهي في المشهد السياسي سواءً على الصعيد الداخلي أو من خلال التحالفات الخارجية لا سيما مع قطر وتركيا.
وندد مستخدموا هذه المواقع من المهتمين بالشأن السياسي بهذه اللقاءات مطالبين وزارة الإعلام ونقابة الصحفيين في الحكومة الليبية لاتخاذ موقف جاد من هذه الصحف التي باتت تروج لشخصيات متهمة في توريط البلاد في حفرة الإرهاب.
يحاول تنظيم الإخوان المسلمين في ليبيا بقيادة حزب العدالة والبناء الحليف الرئيسي في ليبيا لتركيا، عرقلة جهود القوات المسلحة في بسط سيطرتها على البلاد وتطهيرها من كل مظاهر الإرهاب، إلا أن هذه المساعي وجدت صعوبات كبيرة في تنفيذها على أرض الواقع بعد صمت العالم أجمع على الدور الذي بدأت تلعبه تركيا بقوة بالتنسيق مع العدالة والبناء في ليبيا، ما قلب موازين المعركة على الأرض وبات الوضع ينذر بخطورة غير مسبوقة.
