skip to Main Content
info@libyanagency.com

في موقف متناقض .. باشاغا يستميت في الحرب على الميليشيات ويقف ضد الجيش الذي يقاتلها

في موقف متناقض .. باشاغا يستميت في الحرب على الميليشيات ويقف ضد الجيش الذي يقاتلها

يسيطر الفتور والجفوة على معسكر الوفاق منذ أن عقد وزير الداخلية فتحي باشاغا مؤتمرا صحفيا هاجم فيه المليشيات في طرابلس وفي مقدمتها مليشيات النواصي التي يقودها المجرم مصطفى قدور، والذي يتحكم من خلالها بالمؤسسة الليبية للاستثمار ويتحصل على الاعتمادات المستندية.

هجوم باشاغا جعلت كثير من أصحاب المصالح المتحالفين مع الميليشيات يتحركون ضدّه، وفي مقدمتهم قيادات هذه المليشيات التي سرعان ما بدأت أبواقها الإعلامية في مهاجمة باشاغا، وعلى شاشة الأحرار الداعمة للمليشيات، أبرزهم أشرف الشح ومحمد فؤاد المقيمين في إيطاليا إضافة إلى صلاح البكوش، كل هؤلاء يتقاضون أجورا بالدولار واليورو مقابل الدفاع على الميليشيات.

إضافة لذلك فإن رجال الاعتمادات من مصراتة وطرابلس وفي مقدمتهم “محمد الطاهر عيسى” استشعروا بخطر تحركات باشاغا ضد المليشيات التي تحمي مصالحهم، الأمر الذي جعلهم يتحركون تحت غطاء الحكماء والأعيان لإيقاف تحركات باشاغا.

كل هذه التحركات ضدّ باشاغا يصحبها ضغط على فايز السراج لإيقاف تحركات باشاغا خاصة مع زياراته الدولية الأخيرة، وهو ما جعل السراج يترك باشاغا وحيداً في معركته ضد المليشيات، إضافة إلى أن وكيل وزارة صحة ما يعرف بالوفاق وشريك كثير من قادة المليشيات في عقود الصحة والمقرب من السراج يضغط في اتجاه تقليص دور باشاغا.

الأمر المستغرب هو استماتة باشاغا في حربه على الميليشيات لكنه في الوقت ذاته يقف بكل قوة ضد تحركات الجيش الوطني التي تقاتل الميليشيات على ثخوم العاصمة، وهو ما يثير شكوكا كبيرة حول الهدف من وراء هذه الحرب.

كل هذه الصراعات الخفية في ظل تقدم قوات الجيش الوطني في معركته لتحرير العاصمة طرابلس من سطوة المليشيات تجعل لحظة انهيار ما يعرف بحكومة الوفاق وشيكة وهو ما سيسهل حسم المعركة لصالح الجيش الوطني.

على المليشيات أكد شرعية المعركة التي تخوضها القيادة العامة وقواتها المسلحة لتحرير العاصمة طرابلس، كما أنّ تصريحات باشاغا.

Back To Top