skip to Main Content
info@libyanagency.com

السويحلي يرفض إجراء الانتخابات في ديسمبر المقبل

السويحلي يرفض إجراء الانتخابات في ديسمبر المقبل

أكد الرئيس السابق للمجلس الأعلى للدولة، عبد الرحمن السويحلي، أن حزب العدالة والبناء، يملك أذرع إعلامية قوية تمول بالملايين، مُستبعدًا أن تكون تلك الملايين حصيلة اشتراكات الليبيين بالحزب، في إشارة واضحة أن حزب العدالة والبناء يتلقى تمويلاً خارجيًا كبيرًا.

السويحلي أكد – في تصريحات تلفزيونية على شاشة “ليبيا الأحرار” – على أنه لا يوجد تمويلا خارجيا لأي حزب بدون ثمن، قائلا “مفيش تمويل ببلاش. أنت أردت تمويلا فإذن هناك توجيهات وتفخيخات معينة”.

وأضاف “هذا يتعارض مع استقلالية قرارك وإرادتك في اتخاذ القرارات”، مشيرا إلى أن بعض الأحزاب في البلاد تتحصل على تمويلها من خلال وجود بعض عناصرها داخل مفاصل الدولة أو عبر التمويل الخارجي.

ورأى أن من المهم مع دخول ليبيا مرحلة الانتخابات، أن تكون تلك الأحزاب معروفة لدى الناس ومن أين تتحصل على تمويلاتها؛ حتى يستطيع الليبيون اتخاذ القرار المناسب بشأنها، مشددًا على أن العمل السياسي لا يحتاج إلى الآلاف بل الملايين، مُتسائلاً “من أين تأتي تلك الملايين”؟ ليجيب بسخرية “من الشعب الليبي التعبان”.

وذكر أن حزبه “الاتحاد” سيحاول العودة إلى الساحة السياسية متى تأكد اجراء الانتخابات في موعدها المقرر في ديسمبر القادم، مدعيا أن مشكلة حزبه الرئيسية هى عدم وجود تمويل.

وأردف السويحلي “سنحاول العودة بما نستطيع على مستوى المدن والمناطق، ومشكلتنا الإمكانيات المحدودة، ويجب أن يعالج هذا الأمر الآن حتى تتاح لنا ولأحزاب وتيارات جديدة أن تساهم في المشهد السياسي، بحيث لا يصبح الأمر حكرًا على بعض الأحزاب الموجود في الساحة الآن لها قنوات اعلامية بالـ”15 قناة” لا أحد يعرف من أين يأتي تمويلها”.

واستنكر أن الحديث في ليبيا يدور عن الانتخابات والعدالة في الفرص دون التطرق إلى كيف تتكافئ الفرص في ظل إعلام غير متاح للجميع، مستبعدا في الوقت ذاته أن تكون هناك انتخابات رئاسية نهاية العام الجاري.

وقال “أنا لا أعتقد أن تكون هناك انتخابات رئاسية موجودة في ليبيا في المدى القصير”، موضحا أن الإصرار على اجراء الانتخابات الرئاسية، يستدعي من الطرف الآخر الإصرار على الاستفتاء على الدستور، في إشارة إلى المجلس الأعلى.

وأردف “وهذا يعني أن كل الأمور ستضيع بالكامل، ولن تكون هناك انتخابات رئاسية ولا برلمانية في 24 ديسمبر”، لافتا إلى الأمر يستدعي إيجاد حل وسط يوافق عليه الجميع.

ورفض الإجابة عن هل ينتوي خوض ماراثون الانتخابات الرئاسية في حال جرت في موعدها، مرجعا السبب إلى أن القرار ليس قراره، إضافة إلى أنه لا يميل إلى الترشح بنفسه.

واستطرد “الآن أريد أن أدفع بآخرين من الشباب في هذه المجال، سواء في الانتخابات البرلمانية أو غيرها، فلدينا شباب كُثر يجب أن يدفع بهم إلى الأمام لقيادة المراحل القادمة”، لافتا إلى أن تجربته السياسية السابقة، يجب أن يٌستفاد منها بسلبياتها وإيجابيتها، والبناء عليها للمستقبل، على حد قوله.

ونوه إلى أنه يجب على الليبيين أن يتوقعوا أن العملية السياسية لازالت طويلة، مستدركا “تجربة 40 عاما من الطغيان وحكم الفرد الواحد، ليس في خمس سنوات أو عشر سنوات نصل إلى الديمقراطية، مع العلم أن خلال الـ 40 عاما لم يكن هناك أي عمل ديمقراطي أو عملية سياسية”.

وعبر عن أنه لازال لديه قدر من التفاؤول بعدما وصل إلى ملتقى الحوار السياسي من تقدمات، واستعداد الجميع الوصول إلى الحد الأدنى من الحلول، معتقدا أن حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة أمامها فرصة كبيرة للم شمل الليبيين من خلال تقديم مستوى خدمات أفضل وتحسين دخل الطبقات الفقيرة.

ودعا الحكومة إلى عدم تشتيت جهدها، قائلا “عليها تركيز جهودها لكي تنجح وترك الملفات التي تثير المشاكل والانشقاق جانبا، لحين إعادة بناء الثقة وتوافر قدر كبير من الهدوء والتصالح بين الجميع”.

واختتم بتوضيح أن المصالحة التي يقصدها هي المصالحة التي تخدم مصالح المواطن الليبي، والتي لن تتأتى إلا بتحسين الوضع الاقتصادي والوضع الأمني، منوها إلى أن مسألة الإفلات من العقاب والجرائم التي ارتكبت بحق الليبيين، من أهم المسائل التي يجب أن تنتهى بمحاسبة كل من أجرم في حق الشعب الليبي وخاصة من دمر وقتل وسرق.

Back To Top