بعد تعيينه في أنقرة.. “برقيق” يغازل العدالة والبناء

بعد أن ضمن مكانة مرموقة في سفارة ليبيا لدى جمهورية تركيا، حاول المدعو “عاطف برقيق” القيادي بميليشيا كتيبة ثوار طرابلس مغازلة جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا والمتمثلين في حزب العدالة والبناء.

برقيق أكال المدح لحزب العدالة والبناء بسبب موقفهم الرافض للقوات المسلحة والمشير خليفة بلقاسم حفتر، مثنياً على موقفهم واصفاً إياه بـ “الموقف الشجاع”.

حاول برقيق من خلال هذه المغازلة أن يشكر العدالة والبناء بعد أن سهّلوا له الطريق  ووضعوه في الملحق العسكري للسفارة الليبية في تركيا عن طريق صوان وعلاقته بالسراج والأتراك ؛ قبل أن يطالبهم بشكل مباشر بالتواصل مع الأتراك لجلب السلاح وتسهيل تدخلهم في ليبيا من أجل الوقوف أمام عملية طوفان الكرامة بقيادة المشير خليفة حفتر.

بعد توقيع حكومة السراج ورئيس تركيا الإخواني أردوغان على مذكرتي التفاهم والتعاون الأمني والعسكري المشترك وضمان تدخل تركيا في ليبيا؛ والتي كان من ورائها رئيس العدالة والبناء محمد صوان ورئيس المكتب السياسي نزار كعوان، خرج برقيق متهماً الإخوان بمحاولة العبث بالمشهد السياسي واستغلال ما أسماه تضحيات ميليشيات الوفاق.


لكن برقيق يحاول الآن التنصل من الحزب بعد أن ضمن مصالحه، فطالب العدالة والبناء بضرورة منح المساحة السياسية لغيرهم، خاصة فيما يتعلق بالتواصل مع الجانب التركي، مؤكداً أنه لا يجب ترك الإخوان وحدهم على تواصل مباشر مع تركيا، وضرورة الخروج برأي وطني ليبي للمفاوضة وتحمل المسؤولية.

وقال برقيق أن العدالة والبناء لا يدركون الفرق بين تأسيس الدولة وحكمها، موضحاً أن الحكم يأتي عبر صناديق الاقتراع أم التأسيس فيأتي بتحمل المسؤوليات.